أخو لخم أعارك منه ثوباً ... هنيئاً بالقميص المستجدّ
يعني: جُذاماً. وجُذام ولخْم ابنا عمرو بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدَد زيد بن كهلان ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
فلو يلقى كساء أبي عبيد ... عليك لكنت أكسى من بنجد
هو عبيد بن الأبرص.
أراد أبوك أمك يوم زفت ... فلم يوجد لامك بيت سعد
وزيدٌ في الهجاء بغير دال ... أحبَّ إليك من عسل بزبد
أراند الله عُرّك في الجِعِبّا ... وعينك عين بشّار بن بُرْد
وطالعت قلائد العقيان فوجدت في قسم الوزراء أبا محمد بن عبدون. وهذا أبو محمد بن عبدون موصوف بالبيان السّحباني، والشعر الحسّاني وأثنى مؤلّف الكتاب على أدبه، ووضوح مذهبه، وذكر أنّه لما دخل آبره، حل به، وامتصّ من جناه بأعذبه، ومن جناب بأرحبه، فلما أزمع الرّحلة عنه، ركب معه الوزير أبو محمد ليشيّعه، قال القيسي: وأنشدني عند توديعه:
سلام كما حيّا لزهر الرُبى عَرف ... فلا سمع إلا ودّ لو أنّه أنْفُ
حنيني إلى تلك السّجايا فإنّها ... لآثار أعيان المساعي التي أقفو
دليلي إذا ما ضلّ في المجد كوكبي ... وإن لم يعقه لا غروب ولا كسف
نأى لا نأى عهد التّواصل بيننا ... فجدّد به رسم التّخاطب لا يعْفُ