للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لو مدّ ميدان التناظ بيننا ... علم الورى من فارس الميدان

ذكر الفتى يبدي خفي سنانه ... والنار حامية بغير دخان

وعسى إثارته تري آثاره ... ولكم تُدال إدالة بضمان

وملاك بغيتك المليك محمد ... يمِّمْهُ تحمد صرف كل زمان

وقال من أخرى في المدح مهموزة، وقد سبق غزلها، والتزم فيها ما لم يلزمه، وذكر أنها قصيدة تنيف على أربعمائة بيت:

إذا تجلّى الى أبصاهم صعقوا ... وإن تغلغل في أفكارهم همأوا

لو أغلظ الملك أمراً فيهم ائتمروا ... لو اقتضى الجيش رداً منهم ردأوا

وكل ما شاء من حكم محتكم ... يمضي على ما أحبوا منه أو ندأوا

أغرّ في مجده الأعلى وغرّته ... للّب منحسن واللحظ منخسأ

وفي سناه ومسناه ونائله ... للشّهب والسّحب مستحياً ومنضنأ

سلالة لسليمان وملتمح ... ليوسف يوم للنسْوان متّكأ

وللملوك اختفاء أن تشابهه ... وليس تشتبه العيدان والحفأ

والكلّ معترف بالسابقات له ... ومن زكا فله بالحق منزكأ

مملك هو من سمت الهدى ملك ... وواحد هو في شيد العلا ملأ

يقل أن يطأ العيوق أخمصه ... وكل ملك على أعقابه يطأ

حوى المحاسن في قول وفي عمل ... فمثل مهنئة الأملاك ما هنأوا

وللثغور بذكرى عدله ولع ... وللقلوب لمثى حبّه لَطَأ

والمالكون سواه مثل عصرهم ... فكلما دنأت أحداثه دنأوا

والعدل ألزم ما تعني الملوك به ... فليزجروا عن سبيل الحيف وليزأوا

وكيف يلقي قناة الدهر قائمة ... وفوقنا لقسي الشهب منحنأ

<<  <   >  >>