للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكاظم الغيظ ينتاب الضمير له ... لولا الأناة سقاه من دم هدر

لا تله عني فلم أسألك معتسفاً ... رد الصبا غب إيفاء على الكبر

هبني جهلت وكان الجهل سيئة ... لا عذر منها سوى أني من البشر

إن السيادة بالإغضاء لابسة ... بهاءها وبهاء الخود في الخفر

وقوله في الشفاعة:

واشفع فللشافع نعمى بما ... سناه من عقد وثيق النواح

إن سحاب الجوب منها الحيا ... والشكر في تأليفها للرياح

وقال ابن زيدون:

ما بال خدك لا يزال مضرجاً ... بدم ولحظك لا يزال مريبا

لو شئت ما عذبت مهجة عاشق ... مستعذب في حبك التعذيبا

ولزرته ما عدته إن الهوى ... مرض يكون له الوصال طبيبا

وقال:

متى أخفي الغرام يصفه جسمي ... بألسنة الضنى الخرس الفصاح

فلو أن الثياب نزعن عني ... خفيت خفاء خصرك في الوشح

وقال:

يا قمراً مطلعه المغرب ... قد ضاق بي في حبك المذهب

<<  <   >  >>