ومنها:
أعظم به من حادث جبنوا له ... ما ظن قبل شجاعهم أن يجبنا
وتروا وما علموا بوتر ضئع ... من ذا يطالب بالتِّراتِ الأزمنا
ذابت سيوفهم أسى فظباتها ... تحكي المدامع والجفون الأجفنا
وتقصدت أرماحهم إن لم تكن ... شجراً وشيك الموت منه يجتنى
لم يذكروا إحسانها إلا نسوا ... حسن العزاء وبعدها أن يحسنا
فكأنّما أنفاسهم ومقالهم ... نار تحرق بينهم عود الثنا
ما جف من دمع عليها مدمع ... والحزن ما والى الدموع الهتنا
أعقيلة الأملاك والملك الذي ... لبس السناء به جلابيب السنا
فسقاك مثل نداك أو كدموعنا ... مزن يعيد ثراك روضاً محزنا
إن كنت متّ فذا ابنك الملك الرضى ... يحيي البرايا والعطايا والمنى
كثرت محامده فحق بها اسمه ... وأدام إحياء المكارم فاكتنى
فإذا بنى الأعداء هدّم ما بنوا ... والدهر لا يسطيع يهدم ما بنى
يا أيها الملك الذي أوصافه ... تعيى البليغ ولا تطيع الألسنا
إن كان عظم الرزء أصبح كافراً ... بتجلّد لا تمس إلا مؤمنا
صبراً وإن جلّ المصاب وسلوة ... فإليهما حكم الحجى أن تركنا
والدهر أهون أن يجيء بحادث ... لم يثنه حسن التجلّد أهونا
والبر يقضي أن تكون معظّماً ... والحِجْرُ يقضي أن تكون مهونا
فلئن صبرت فإن فضلك باهر ... ولئن حزنت فحكمه أن تحزنا
ومن شعره أيضاً في فنون شتى، قوله في المعمى في اسم هنيدة:
يا ليت ملكي مائة ليتها ... فهي اقتراحي فافهم التعميه
وليس في الأعداد لي بغية ... لكن لها اسم وافق التسميه