وبسط تحت هذا الطمع شباكه، فما ترك حتّى كنف، ولا وصل حتى نتف.
وأصبح مغلوباً مسلوباً محزوناً مسْجوناً:
إذا قام غنته على الرجل حلية ... لها خطوه وسط البيوت قصير
هكذا، أعزك الله أورد، بعض من ورد، فأخذر، بعض من استخبر، وفي النّوى يكذبك الصادق، فإنّه قد حدث غيره أنه في الوثاق، ولكنه غير محلى الساق، وتحت اعتقال شديد، ولكنه في غير حديد.
ومن يسأل الركبان عن كل غائب ... فلا بد أن يلقى بشيراً وناعيا
فلو ترى أمّه أمتك سترها الله، وهي من أليم إشفاقها، وعظيم وجدها وتطباقها، قد ذهبت أو كربت، بل فاتت أو كادت، لولا ناظر غريق يطرف، وعين سخية تذرف.
ربّ عيش أخف منه الحمام
لاحتدمت فيما رحمت، ولا استعبرت فما أبصرت وهذا المظلوم المسجون المكظوم المحزون الذي غلب صبرها همه، وملأ صدرها ملمّه، فقتلها مما أذهلها فتى يعرف بفلان عبدك ومحل ولدي وسيدي وأعلى