للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأى أنه أضحى هزبراً مصمماً ... فلم يعد أن أمسى ظليماً مشردا

يود إذا ما جنه الليل أنه ... أقام عليه آخر الدهر سرمدا

وقال:

تحييني بريحان التحفّي ... وتصبحني معتقة السماح

فها أنا قد ثملت من الأيادي ... إذ اتصل اغتباقي باصطباحي

وقال:

وصلنا فقبلنا الندى منك في يد ... بها يتلف المال الجسيم ويخلف

لقد جدت حتى ما بنفس خصاصة ... وأمّنت حتى ما بقلب تخوف

أفدت بهيم الحال مني غُرة ... يقابلها طرف الحسود فيطرف

وقال:

بني جهور أنتم سماء رئاسة ... مناقبكم في أفقها أنجم زهر

طريقتكم مثلى وهديكم رضا ... ومذهبكم قصد ونائلكم غمر

وكم سائل بالغيب عنهم أجبته ... هناك الأيادي الشفع والسؤدد الوتر

عطاء ولا منّ وحكم ولا هوى ... وحلم ولا عجز وعز ولا كبر

<<  <   >  >>