ولأبي الفرج الأصفهاني:
وردنا ذُراهُ مقترين فراشنا ... وردنا حياه مُجْدِبين فأخصبنا
ولما انتجعنا لائذين بظلّه ... أعان وما عنّى ومنّ وما منّا
ولا طعن في إقدامه غير أنه ... لبوس الى حاجاته الضرب والطّعنا
وللمتنبي
وإنّا إذا ما الموت صرّح في الوغى ... لبسنا الى حاجاتنا الطّعن والضربا
وأمدح من هذا قول مهيار:
لمّا رأوك تفرّقت أرواحهم ... فكأنما عرفتك قبل الأعين
فإذا أردت بأن تفلّ كتيبة ... لاقيتها فتسمَّ فيها واكنن
قال ابن خلصة:
لئن وردت من لفظها المنهل العذبا ... لقد جرّبت من لحظها المنصل العضبا
وقالوا كساك الحبّ أثواب ذلّة ... وهل ممكن أن أجمع العزّ والحبّا
أبا حسن أحسنت أيام ساءني ... زماني وكنت الخصب قد عاقب الجدبا
فأوليتني مرعى من الفضل ممرعاً ... وأوردتني شرباً رويت به شربا
وقال:
لا يردّ البكا عليك الذي فا ... ت فلا يعط دمعك المسؤولا
والمسرات والملمات أق ... دار وما أنت قادر أن تحيلا
سلّم الأمر إنما الأمر لل ... هـ وكن قابلاً تكن مقبولا
وقال من أخرى:
تمنّى الأعادي والغرور مناهم ... فكانوا كمن ظن السراب شرابا
وقد غشيت أمَّ اللُهَيْم حصونهم ... بأدهم يكسي الشمس منه ضبابا
كأنّ على جسم الصباح ملاءة ... به وعلى وجه النهار نقابا