للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، ثنا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قَنَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ " قَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا مِفْتَاحُ الْقُنُوتِ وَقِيلَ لِلْحَسَنِ، إِنَّهُمْ يَضِجُّونَ فِي الْقُنُوتِ فَقَالَ: «أَخْطَئُوا السُّنَّةَ، كَانَ عُمَرُ يَقْنُتُ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» وَقَالَ مُعَاذٌ الْقَارِئُ فِي قُنُوتِهِ: " اللَّهُمَّ قَحَطَ الْمَطَرُ، فَقَالُوا: آمِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ قَحَطَ الْمَطَرُ فَقُلْتُمْ: آمِينَ، أَلَا تَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ ثُمَّ تَقُولُونَ: آمِينَ؟ " وَعَنِ الْأَوْزَاعِيِّ: «لَيْسَ فِي الْقُنُوتِ رَفْعٌ، وَيُكْرَهُ رَفْعُ الْأَصْوَاتِ فِي الدُّعَاءِ» وَعَنْ مَالِكٍ، «يَقْنُتُ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ، يَعْنِي الْإِمَامُ، يَلْعَنُ الْكَفَرَةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ، سُئِلَ عَنِ الْقُنُوتِ، فَقَالَ: «الَّذِي يُعْجِبُنَا أَنْ يَقْنُتَ الْإِمَامُ، وَيُؤَمِّنَ مَنْ خَلْفَهُ» قَالَ: وَكُنْتُ أَكُونُ خَلْفَهُ، فَكُنْتُ أَتَسَمَّعُ نَغَمَتَهُ فِي الْقُنُوتِ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، قُلْتُ لِأَحْمَدَ: إِذَا لَمْ أَسْمَعْ قُنُوتَ الْإِمَامِ أَدْعُو، قَالَ: «نَعَمْ» ⦗٣٢٧⦘ وَقَالَ إِسْحَاقُ: «يَدْعُو الْإِمَامُ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ: وَهَذَا الَّذِي أَخْتَارُ أَنْ يَسْكُتُوا حَتَّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنْ قِرَاءَةِ السُّورَتَيْنِ، ثُمَّ إِذَا بَلَغَ بَعْدَ ذَلِكَ مَوَاضِعَ الدُّعَاءِ أَمَّنُوا

<<  <   >  >>