"قلت: أسمعته يذكر الهوى بشيء؟ ". قال: نعم، بينما نحن معه في مسير له إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري: يا محمد، فأجابه الني ﷺ بنحو من صوته: هاؤم. فقلنا له "اغضض من صوتك فإنك نهيت عن هذا ". فقال: " لا والله لا أغضض من صوتي! " فقال: يا رسول الله: "المرء يحب القوم ولما يلحق بهم؟ ". قال [ﷺ]: "المرء مع من أحب". قال: قال: ثم لم يزل يحدثنا رسول الله حتى قال: "إن من قبل المغرب باباً مسيرة أربعون أو سبعون عاماً، فتحه الله للتوبة يوم خلق السموات والأرض، ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه". وقد طعن في الحديث من وجهين: الأول: أن مداره على عاصم ابن أبي النجود، وهو ممن أخرجه له الشيخان مقروناً بغيره لا أصلا وانفراداً، قال أحمد وأبو زرعة "ثقة "، وقال يعقوب بن سفيان: في حديثه اضطراب وهو ثقة. قال في الميزان " وهو حسن الحديث ". ويجاب عن هذا بأنه قد تابعه على رواية الحديث كما قال =