أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسٌ السِّدْرِيُّ
وَأَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسٌ السِّدْرِيُّ، كَانَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَلامٍ، وَكَانَ لَهُ أَهْوَى.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلامٍ، أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّدًا عَاتَبَ عَبَّاسًا السِّدْرِيَّ، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَأْيَهُ السُّوءَ، وَكَانَ عَبَّاسٌ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَسَدِ بْنِ الْفُرَاتِ أَيْضًا.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: السِّدْرِيُّ، لأَنَّهُ كَانَ سَاكِنًا بِحَارَةِ السِّدْرَةِ، وَإِنَّمَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ رَأْيُهُ وَلَمْ يُرْمَ بِكَذِبٍ فِي حَدِيثِهِ.
عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ
وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، سَمِعَ مِنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، وَمِنْ أَبِي خَارِجَةَ عَنْبَسَةَ بْنِ خَارِجَةَ، وَغَيْرِهِمَا.
وَجَدُّهُ أَبُو الْمُهَاجِرِ الَّذِي وَلِيَ إِفْرِيقِيَّةَ بَعْدَ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَكَانَ قَدْ أَلَّفَ كِتَابًا فِي فُتُوحِ إِفْرِيقِيَّةَ.
سَمِعَ مِنْهُ: جَبَلَةُ بْنُ حَمُّودٍ، وَفُرَاتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَلَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِسُوءٍ.
أَبُو حَاتِمٍ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ السَّهْمِيُّ، وَأَخُوهُ الْعَبَّاسُ بْنُ خَالِدٍ
وَأَبُو حَاتِمٍ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ السَّهْمِيُّ، سَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ بِمِصْرَ، وَمِنْ غَيْرِهِ.
كَانَ رَجُلا صَالِحًا، قَلِيلَ الْفِقْهِ، وَنَسَبُهُ فِي قُرَيْشٍ صَحِيحٌ، وَلاهُ سُحْنُونٌ قَضَاءَ الزَّابِ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ أَحْمَدُ: أَنَّ حَيَّةً لَدَغَتْهُ وَهُوَ بِالزَّابِ قَاضِيًا، فَمَاتَ مِنْ لَدْغَتِهَا، مَا عَلِمْتُ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْهُ إِلا ابْنُهُ أَحْمَدُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ