للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب ناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب١ فرمى به وجوه المشركين يوم حنين٢.

قال البرزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: "رواه البزار عن إسماعيل بن سيف وهو ضعيف"٣.

قال ابن حجر: قلت: "وشيخه يونس"٤.

والخلاصة:

أن أخذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ترابا ورميه في وجوه الكفار، جاء في أحاديث كثيرة منها الصحيح والحسن والضعيف.

فقد ورد من حديث العباس بن عبد المطلب عند مسلم وغيره٥.

ومن حديث سلمة بن الأكوع عند مسلم والبيهقي٦.

ومن حديث أبي عبد الرحمن الفهري عند أحمد وأبي داود وغيرهم٧.

ومن حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد والحاكم والبيهقي وغيرهم٨.


١ قال ابن حجر: ولمسلم من حديث العباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، وله من حديث سلمة بن الأكوع، قال: لما غشوا النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب ثم استقبل بها وجوههم فقال: "شاهت الوجوه"، ولأحمد وألبي داود من حديث أبي عبد الرحمن الفهري في قصة حنين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اقتحم عن فرسه فأخذ كفا من تراب، ولأحمد والحاكم من حديث ابن مسعود قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة يمضي قدما فحادت عن فرسه فمال عن السرج فقلت له: "ارتفع رفعك الله، فقال: ناولني كفا من تراب فضرب به وجوههم".
وللبزار من حديث ابن عباس أن عليا ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب، فرمى به وجوه المشركين يوم حنين ثم قال: ويجمع بين هذه الأحاديث بأنه - صلى الله عليه وسلم - أوّلاً، قال لصاحبه ناولني فناوله فرماهم، ثم نزل عن البغلة فأخذ بيده فرماهم أيضا، فيحتمل أن الحصى في إحدى المرتين، وفي الأخرى التراب. (فتح الباري٨/٣١-٣٢) و (الزرقاني: شرح المواهب اللدنية ٣/١٣) وانظر ص٢٠١.
(كشف الأستار ٢/٣٤٩) .
(مجمع الزوائد ٧/١٨٣) .
(مختصر زوائد مسند البزار ص٢٥١ رقم٨١٦) .
٥ تقدم الحديث برقم (٨٠) .
٦ تقدم الحديث برقم (٨٢) .
٧ سيأتي تخريجه برقم (٩١) .
٨ تقدم تخريجه برقم (٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>