للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسماعيل: "وأرانا ابن أبي أوفى ضربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين" ١.

ورواه أحمد وفيه زيادة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وفيه قال إسماعيل: "ورأيت بيده ضربة على ساعده فقلت: ما هذه؟ "

قال: "ضربتها يوم حنين، فقلت له أشهدت معه حنينا؟ "

قال: "نعم وقبل ذلك" ٢.

١١٤- ما رواه الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن٣ بن أزهر قال: جرح خالد٤ بن الوليد يوم حنين فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام وهو يقول: "من يدل على رحل خالد بن الوليد؟ "

فخرجت أسعى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد؟

حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستند إلى رحل قد أصابته جراحة فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده، ودعا له، وأرى٥ فيه: نفث عليه ٦.


١ الحميدي: المسند ٢/٣١٤ وابن أبي شيبة: التاريخ ص ٩١ ب وابن سعد: الطبقات الكبرى ٤/٣٠١.
٢ المسند ٤/٣٥٥.
ولفظ الحديث عند أحمد: عن إسماعيل عن عبد الله بن أبي أوفى قال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فطاف باليت وطفنا معه وصلى خلف المقام وصلينا معه، ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة ونحن معه نستره من أهل مكة لا يرميه أحد أو يصيبه أحد بشيء، قال: فدعا على الأحزاب فقال: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم". قال: ورأيت بيده ضربة على ساعده. الحديث.
٣ عبد الرحمن بن أزهر الزهري، أبو جبير، المدني، ابن عم عبد الرحمن بن عوف، وقيل غير ذلك، صحابي صغير، شهد حنينا.
قال ابن سعد: "وهو نحو ابن عباس في السن"، مات قبل الحرة / د س. (التقريب ١/٤٧٢، تهذيب التهذيب ٦/١٣٥-١٣٦) .
٤ خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي، سيف الله، يكنى أبا سليمان، من كبار الصحابة وكان إسلامه بين الحديبية والفتح، وكان أميرا على قتال أهل الردة وغيرها من الفتوح، إلى أن مات سنة ٢١أو٢٢ / خ م د س ت. (التقريب ١/٢١٩ وتهذيب التهذيب ٣/١٢٤) .
٥ أرى: بضم الهمزة أي أظن.
٦ والنفث: شبيه بالنفخنه وهو أقل من النفل، لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق. (ابن الأثير: النهاية ٥/٨٨) . مسند الحميدي ٢/٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>