للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي قتلهم دريد بن الصمة للعلة التي ذكرنا، دليل على أنه لا بأس بقتل المرأة، إذا كانت أيضا ذات تدبير في الحرب، كالشيخ الكبير ذي الرأي في أمور الحرب.

ثم قال: فهذا الذي ذكرنا هو الذي يوجبه تصحيح معاني هذه الآثار١.

قلت: وما قال الطحاوي هو الصواب جمعا بين الأدلة وإذا أمكن الجمع تعين المصير إليه إذ إن العمل بجميع الأدلة أولى من ترك بعضها.

وقد ذكر أهل المغازي أن هوازن خرجت بدريد بن الصمة معها للتيمن برأيه ومعرفته بالحرب فدل على أن قتله كان لما له رأي في الحرب والمشورة.


١ الطحاوي: شرح معاني الآثار ٣/٢٢٤-٢٢٥.
وانظر: ابن التركماني: الجوهر النقي ٩/٩٢-٩٣ مع سنن البيهقي وعون المعبود ٧/٣٢٩-٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>