قال النووي: "فيه استحباب الدعاء واستحباب رفع اليدين فيه، وأن الحديث الذي رواه أنس أنه لم يرفع يديه إلا في ثلاث مواطن، محمول على أنه لم يره، وإلاّ فقد ثبت الرفع في مواطن كثيرة فوق ثلاثين موطنا" شرح مسلم ٥/٣٦٨. وقال ابن حجر: "يستفاد منه استحباب التطهر لإرادة الدعاء، ورفع اليدين في الدعاء خلافا لمن خصه بالاستسقاء" (فتح الباري ٨/٤٣) ونقل السهيلي الخلاف في رفع اليدين في الدعاء وذكر حجة كل فريق ثم قال: ولكل شيء وجه، فمن كره، فإنما كره الإفراط في الرفع، كما كره رفع الصوت بالدعاء جدا، قال صلى الله عليه وسلم: "أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا" (الروض الأنف ٧/٢١٦) . ٢ قوله: (لعبيد أبي عامر) قال الزّرقاني: "أبو عامر: بدل من عبيد، جمع بين اسمه وكنيته، وفي نسخ: لعبيدك: بزيادة كاف من تحريف الجهّال فالثابت في البخاري، بدون كاف وهو اسمه كما مر" (شرح المواهب ٣/٢٧) قلت: والحديث عند أحمد بلفظ "عبيدك" بإسناد ضعيف، وهو كذلك عند البلاذري وأبي يعلى، انظر ص ٢٦٠. ٣ عند مسلم: "فوق كثير من خلقك أومن النّاس". ٤ مدخلا: بضم الميم ويجوز فتحها وكلاهما بمعنى المكان والمصدر (شرح المواهب ٣/٢٧) . ٥ قال ابن حجر: "هو موصول بالإسناد المذكور" (فتح الباري ٨/٤٣) . ٦ أي: إحدى الدعوتين. ٧ البخاري: الصحيح ٥/١٢٨ كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس، ٤/٢٨ كتاب الجهاد، باب نزع السهم من البدن، باختصار و٨/٦٩ كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الوضوء، باختصار أيضا. وعلقه مختصرا جدا في ٨/٦١ باب قول الله وصل عليهم، و٨/٦٣ باب رفع الأيدي في الدعاء، من كتاب الدعوات. ٨ مسلم: الصحيح ٤/١٩٤٣ كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى أبي عامر الأشعريين ـ رضي الله عنهما ـ. والنسائي: السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف للمزي٦/٤٣٩ حديث (٩٠٤٦) . والطبري: تاريخ الرسل والملوك ٣/٧٩، وأبو يعلى: المسند ٦/٦٧٢ب رقم ٣٠٦، والطحاوي: شرح معاني الآثار ٣/٢٢٤، وابن عبد البر الاستيعاب ٤/١٣٥ (مع الإصابة) . والبيهقي: السنن الكبرى ٦/٣٣٥، ٩/٥١ و٩١ ودلائل النبوة ٣/٤٦-٤٧.