للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ق ال: نعم، ويتيمم١، قال: يا رسول الله، وتكون فينا الحائض، قال: تيمم، قال: فلحق النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة فأعطاه مائة شاة٢.

موقف سراقة

وكان ممن اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى الجعرانة: سراقة بن مالك بن جعشم وكان معه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه له في أثناء هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، توضح ذلك الأحاديث الآتية:

١٧٤- قال الواقدي: وقال سراقة٣ بن جعشم: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منحدر من الطائف إلى الجعرانة، فتحصلت٤، والناس يمضون أمامه أرسالاً٥، فوقعت في مقنب٦ من خيل الأنصار فجعلوا يقرعوني٧ بالرماح ويقولون: إليك! إليك! ما أنت؟

وأنكروني، حتى إذا دنوت وعرفت أنه يسمع صوتي أخذت الكتاب الذي كتبه


١ وقد جاء في حديث أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصعيد الطيب طهور المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته، فإن ذلك خير". رواه الترمذي ١/٨١ كتاب الطهارة، باب التيمم للجنب وصححه.
٢ مغازي الواقدي ٣/٩٤١-٩٤٢.
٣ سراقة بن مالك بن جعشم - بضم الجيم والمعجمة بينهما عين مهملة - ابن مالك ابن عمرو بن تيم بن مدلج - بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام آخره جيم - ابن مرة بن مناة بن كنانة الكناني المدلجي يكنى أبا سفيان صحابي مشهور كان ينزل قديدا، كان من مسلمة الفتح كذا ذكره ابن حجر، وعند ابن إسحاق أنه أسلم في الجعرانة. مات سراقة سنة ٢٤ في خلافة عثمان وقيل بعد عثمان. (الطبقات الكبرى لابن سعد ١/١٨٨و٢٣٢ و ٥/٩٠ والاستيعاب لابن عبد البر ٢/١١٩ مع الإصابة، وأسد الغابة لابن الأثير ٢/٣٣١) . التقريب ١/٢٨٤ وتهذيب التهذيب ٣/٤٥٦ والإصابة ٢/١٩ كلها لابن حجر.
٤ تحصل: تجمع وثبت. (القاموس المحيط ٣/٣٥٧) .
٥ أرسالاً: أفواجا وفرقا متقطعة يتبع بعضهم بعضا، واحدهم رسل: بفتح الراء والسين. (النهاية لابن الأثير ٢/٢٢٢) .
٦ مقنب: بكسر أوله: جماعة الخيل والفرسان (المصدر السابق ٤/١١١) .
٧ يقرعوني بالرماح: القرع الضرب بالسوط ونحوه (المصدر السابق ٤/٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>