للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن سعد أن عروة قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة، فأسلم فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، ونزل على أبي بكر الصديق، فلم يدعه المغيرة بن شعبة حتى حوله إليه١".

وقال الواقدي: "وهو الأثبت"٢.

وروى الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:

٢١٦- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا عبد الله٣ بن معاذ الصنعاني عن معمر٤ عن عثمان٥ الجزري عن مقسم٦ عن ابن عباس قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود إلى الطائف، فرماه رجل بسهم فقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أشبه هذا بصاحب ياسين" ٧".

قال الهيثمي: "رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة٨ بن الفضيل وهو ضعيف"٩. وقد تداول هذه القصة أصحاب المغازي والسير في كتبهم".

ثم إن ثقيفا أقامت بعد قتل عروة بن مسعود أشهرا ثم تشاوروا فيما بينهم على نبذ الخلافات التي كانت بينهم، وعلى أن يتحدوا جميعا على أمر يأمنون فيه على


١ الطبقات الكبرى لابن سعد ٥/٥٠٣".
٢ مغازي الواقدي ٣/٩٦١-٩٦٢".
٣ عبد الله بن نشيط - بفتح النون بعدها معجمة - الصنعاني، صاحب معمر، صدوق، تحامل عليه عبد الرزاق، من التاسعة (ت١٩٠) /ت ق (التقريب ١/٤٥٢ وفي تهذيب التهذيب ٦/٣٨ قال ابن حجر: "ذكر ابن خلفون أنه مات سنة (١٨١) .
٤ معمر: "هو ابن راشد (تهذيب التهذيب ١٠/٢٤٣) .
٥ عثمان الجزري كذا في مجمع الزوائد وقد استدركه - حمدي عبد المجيد السلفي المحقق لمعجم الطبراني - على الهيثمي، بأنه مجهول".
والذي وجدته أنا في شيوخ معمر وتلاميد مقسم هو (عبد الكريم الجزري) . انظر تهذيب التهذيب ٦/٣٧٣-٣٧٥، فالله أعلم".
٦ مقسم هو ابن بجرة ويقال: "ابن نجدة أبو القاسم صدوق يرسل تقدم في حديث (٧٥) .
٧ المعجم الكبير للطبراني ١١/٤٠٧-٤٠٨.
٨ قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٥٤٩، "فيه لين"، وقال ابن الجوزي: "ضعيف"، وقد وثقه الدارقطني، فلا يلتفت إلى كلام ابن الجوزي". اهـ وساق ابن حجر كلام الذهبي هذا وزاد: "وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم ولم يذكره أحد ممن صنف في الضعفاء".
ثم قال ابن حجر: "وسلف ابن الجوزي في تضعيف أبي عبيدة الجوزقاني" لسان الميزان ٧/٧٩".
٩ مجمع الزوائد٩/٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>