للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢- وأخرج النسائي في السنن الكبرى فقال، أخبرنا عليّ١ ابن المنذر أخبرنا ابن فضيل٢: حدثناالوليد٣ بن جميع، عن أبيالطفيل٤ قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، بعث خالد بن الوليد إلى نخلة٥، وكانت بها العزى، فأتاها خالد وكانت على ثلاث سمرات فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -


١ علي بن المنذر الطريقي - بفتح المهملة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم قاف - الكوفي، صدوق يتشيع، من العاشرة (ت ٢٥٦) / ت س ق (ابن حجر: التقريب ٢/٤٤، وتهذيب التهذيب ٧/٣٨٦) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو ثقة صدوق.
وقال أيضا: سئل عنه أبي فقال: حج خمسين أو خمسا وخمسين حجة، ومحله الصدق. (الجرح والتعديل ٦/٢٠٦. والذهبي: ميزان الاعتدال ٣/١٥٧) .
٢ محمد بن فضيل بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف، رمي بالتشيع، من التاسعة /ع (التقريب ٢/٢٠٠- ٢٠١، وتهذيب التهذيب ٩/٤٠٥) . وفي هدي الساري ص٤٤١ نقل فيه أقوال العلماء، ثم عقب بقوله: قلت: إنما توقف فيه من توقف لتشيعه، وقد قال أحمد بن علي الأبار، حدثنا أبو هاشم قال: سمعت ابن فضيل يقول: رحم الله عثمان، ولا رحم الله من لا يترحم عليه، قال ورأيت عليه آثار أهل السنة والجماعة، - رحمه الله -، وقد احتج به جماعة.
وقال الذهبي: روى عنه عدد كثير وجم غفير على تشيع كان فيه، إلاّ أنّه كان من علماء الحديث، والكمال عزيز. وختم ترجمته بقوله: وقد احتج به أرباب الصحاح. (سير أعلام النبلاء ٩/١٧٣- ١٧٥) .
وقد ذكر البخاري في (التاريخ الكبير ١/٢٠٧- ٢٠٨) : أن وفاة محمد بن فضيل كانت سنة (١٩٥) ، وهكذا ذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء، وميزان الاعتدال ٤/٩- ١٠، وتذكرة الحفاظ ١/٣١٥، والخلاصة للخزرجي ٢/٤٥٠) ، إلاّ أن الذهبي قال: وقيل مات سنة (١٩٤) . ووقع في تهذيب التهذيب ٩/٤٠٦ أنّ وفاته كانت سنة (٢٩٥) وهو خطأ.
٣ الوليد بن عبد الله بن جميع - مصغرا - الزهري المكي، نزيل الكوفة، صدوق يهم، ورمي بالتشيع، من الخامسة /بخ م د ت س. هكذا ذكر ابن حجر في التقريب، والرجل وثقه ابن معين وابن سعد، والعجلي وغيرهم، وضعفه العقيلي وابن حبان والحاكم. (ابن حاتم: الجرح والتعديل ٩/٨، والذهبي: ميزان الاعتدال ٤/٣٣٧، وابن حجر: التقريب٢/٣٣٣،وتهذيب التهذيب١١/١٣٨-١٣٩،والخزرجي: الخلاصة٣/١٢١) . وقال الذهبي: في (الكاشف٣٠/٢١٠) وثقوه، وقال ابن أبي حاتم: صالح الحديث.
٤ هو: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي، أبو الطفيل وربما سمي عمرا، ولد عام أحد، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن أبي بكر فمن بعده، وعُمِّرَ إلى أن مات سنة عشر ومائة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة، قال مسلم وغيره /ع (التقريب١/٣٨٩، وتهذيب التهذيب٥/٨٢) .
٥ نخلة: هي الشامية: وهو واد يصب من الغمير ويجتمع مع وادي نخلة اليمانبة في البستان، ويصيران واديا واحدا فيه بطن مر، وكانت العزى في حراض من وادي نخلة الشامية، وحراض: موضع قرب مكة بين المشاش والغمير، وكان أول من اتخذ العزي ظالم بن أسعد. (ياقوت: معجم البلدان ٢/٢٣٤، ٥/٢٧٧) .
وقال حمد الجاسر: المراد بالبستان الذي هو مجتمع النخلتين هو بستان بن معمر، وهو معمر بن عبيد بن معمر، من تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
ثم قال: والعامة يسمونه بستان بن عامر وهو غلط. (التحقيق على كتاب المناسك للحربي ص٣٦٥) .
وقال عاتق بن غيث البلادي: نخلة الشامية أكبر روافد وادي مر الظهران تأخذ أعلى مساقطها من جبل "الحبلة" بثلاث فتحات من جهته الشرقية قرب الطائف من الغرب، ثم تسمى أسماء عديدة في رحلتها الطويلة فتمر بالمحرم ثم قرن ثم السيل ثم بعج ثم حراض، ثم المضيق ثم تجتمع مع نخلة اليمانية في وادي الزبارة، لها روافد ضخام من السيل الصغير، وبرى، والزرقاء، وسقام وفيه العزى، سكنها ثقيف، فعتبية، فهذيل. (نسب حرب ص٣٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>