للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا أبو اليمان١ وإسحاق٢ بن عيسى قالا ثنا إسماعيل٣ بن عياش عن أبي بكر٤ بن عبد الله بن أبي مريم عن أبي سلام, قال إسحاق٥: "- الأعرج - عن المقدام٦ بن معديكرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء٧ والحارث٨ بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقال أبو الدرداء لعبادة: "يا عبادة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس فقال عبادة: قال إسحاق في حديثه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم , صلى بهم في غزوهم إلى بعير من المقسم, فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول وبرة بين أنملته٩ فقال: إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم, إلا الخمس, والخمس مردود عليكم, فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر ولا تغلوا فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة" ١٠ الحديث.

قال الألباني في إرواء الغليل: "هذا إسناد جيد في المتابعات أبو سلام الأعرج هو ممطور الحبشي الدمشقي وهو ثقة من رجال مسلم, وابن أبي مريم ضعيف


١ هو: "الحكم بن نافع البهراني- بفتح الموحدة وسكون الهاء - أبو اليمان الحمصي, مشهور بكنيته, ثقة ثبت, من العاشرة, (ت٢٢٢) ./ع". (التقريب ١/١٩٣ وتهذيب التهذيب٢/٤٤١) .
٢ إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي, أبو يعقوب بن الطباع سكن أذنة, صدوق من التاسعة (ت١١٤) وقيل بعدها بسنة"./م ت س ق". (المصدر السابق ١/٦٠ و١/٢٤٥) .
٣ إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي _بفتح العين وسكون النون_أبو عتبة الحمصي, صدوق في روايته عن أهل بلده, مخلط في غيرهم, من الثامنة (ت١٨١أو١٨٢) . /ي عم". (المصدر السابق ١/٧٣ و١/٣٢١-٣٢٦, وروايته هنا عن أهل بلده) .
٤ هو الغسائي الشامي, وقد ينسب إلى جده, ضعيف, وكان قد سرق بيته فاختلط, من السابعة (ت١٥٦) ./د ت ق". (المصدر السابق ٢/٣٩٨و١٢/٢٨-٣٠) .
٥ أي: "قال إسحاق بن عيسى أن أبا سلام هو الأعرج".
٦ المقدام بن معد يكرب بن عمرو الكندي, صحابي مشهور نزل الشام (ت٨٧) على الصحيح". /خ عم". (المصدر السابق ٢/٢٧٢ و١٠/٢٨٧) .
٧ أبو الدرداء: "هو عويمر بن عامر الأنصاري الخزرجي صحابي جليل".
٨ الحارث بن معاوية: "اختلف في صحبته ورجح ابن حجر أنه مخضرم أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم, ووفد في خلافة عمر بن الخطاب". (الإصابة ١/٢٩٠-٢٩١ وتعجيل المنفعة ص٥٦) .
((٩الأنملة: "بفتح الهمزة: "المفصل الأعلى الذي فيه الظفر من الأصبع والجمع أنامل وأنملات وهي رؤوس الأصابع". (لسان العرب ١٤/٢٠٣) .
١٠ أحمد: "المسند ٥/٣١٦ و٣٢٦ و٣٣٠ وتمام الحديث: "وجاهدوا الناس في الله تبارك وتعالى, القريب والبعيد, ولا تبالوا في الله لومة لائم وأقيموا الحدود في الحضر والسفر, وجاهدوا في سبيل الله, فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم, ينجي الله - تبارك وتعالى - به من الغم والهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>