للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

، وَأَمَّا «الطِّيَرَةُ» فَقَدْ مَضَى ذِكْرِي بَيَانَهَا فِيمَا قَدْ مَضَى مِنْ كِتَابِي هَذَا، فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ " أَرَأَيْتَ النُّقْبَةَ تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ أَوْ بِعَجْبِهِ، فَيَشْمَلُ الْإِبِلَ كُلَّهَا جَرَبًا، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِالنُّقْبَةِ الْقِطْعَةَ مِنَ الْجَرَبِ، تُجْمَعُ نُقْبًا، وَمِنْهُ قَوْلُ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ: مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلَا سَمِعْتُ بِهِ كَالْيَوْمِ طَالِي أَيْنُقٍ جُرْبِ مُتَبَذِّلًا تَبْدُوَ مَحَاسِنُهُ يَضَعُ الْهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ، وَأَمَا النَّقَبُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْقَافِ، فَإِنَّهُ مَا يَحْدُثُ عَنِ الْحَفَا بِأَخْفَافِ الْإِبِلِ، يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ مُحْفِينَ مُنْقِبِينَ، إِذَا جَاءُوا قَدْ نَقِبَتْ إِبِلُهُمْ وَحَفِيَتْ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:

[الْبَحْر الرجز]

أَقْسَمَ بِاللَّهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ

مَا إِنْ بِهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ

يُقَالُ مِنْهُ: قَدْ نَقِبَ الْبَعِيرُ فَهُوَ يَنْقَبُ نَقْبًا، وَأَمَّا النَّقْبُ، بِفَتْحِ النُّونِ، وَسُكُونِ الْقَافِ، فَمَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ: " نَقَبْتُ الْحَائِطَ، وَمَا أَشْبَهِهِ

<<  <   >  >>