الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْغَرِيبِ وَالَّذِي فِيهَا مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُخْبِرًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ ارْتَقَى مَرَّةً شَجَرَةَ أَرَاكٍ يَجْتَنِي لِأَصْحَابِهِ قَالَ: رُئِيتُهُ قَالَ: بَرِيرًا، يَعْنِي بِالْبَرِيرِ: ثَمَرَ الْأَرَاكِ، غَضًّا كَانَ أَوْ مُدْرِكًا، فَأَمَّا الْغَضُّ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُدْعَى كَبَاثًا، وَإِيَّاهُ عَنَى الْأَعْشَى بِقَوْلِهِ:
[الْبَحْر الْخَفِيف]
ظَبْيَةٌ مِنْ ظِبَاءِ وَجْرَةَ أَدْمَا ... ءُ تَسُفُّ الْكَبَاثَ تَحْتَ الْهَدَالِ
وَاحِدَتُهَا كَبَاثَةُ. وَأَمَّا الْمُدْرِكُ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُدْعَى مَرْدًا، وَإِيَّاهُ عَنَى الْأَعْشَى أَيْضًا بِقَوْلِهِ:
تَنْفُضُ الْمَرْدَ وَالْكَبَاثَ بِحِمْلَا ... جٍ لَطِيفٍ فِي جَانِبَيْهِ انْفِرَاقُ
وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَإِنَّهُ عَنَى بِقَوْلِهِ: مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ , يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا وُصِفَ بِذَلِكَ: هُوَ حَمْشُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute