للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ: «عُدْ لِضَحِيَّةٍ أُخْرَى» , قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي عَتُودٌ جَذَعٌ هِيَ خَيْرٌ مِنْهَا، تُجْمَعُ عِتْدَانًا، وَعُتُدًا، وَمِنْ جَمْعِهِ عَلَى عِتْدَانَ قَوْلُ الْأَخْطَلِ:

[الْبَحْر الْبَسِيط]

وَاذْكُرْ غُدَانَةَ عِتْدَانًا مُزَنَّمَةً ... مِنَ الْحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَهَا الصِّيَرُ

وَيُرْوَى: وَاذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّانًا مُزَنَّمَةً بِإِدْغَامِ التَّاءِ فِي الدَّالِّ. وَأَمَّا قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: كَانَ لَهُمْ كَلَامٌ يَتَكَلَّمُونَ بِهِ إِذَا خَشُوا، يَدْرَءُونَ بِهِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّهُ عَنَى بِقَوْلِهِ: يَدْرَءُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، يَدْفَعُونَ بِهِ عَنْهَا إِذَا خَافُوا عَلَيْهَا مَكْرُوهًا مِمَّنْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ جَلَالُهُ: {فَادْرَءُوا} ، فَادْفَعُوا. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

[الْبَحْر الوافر]

أَقُولُ إِذَا دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِي ... أَهَذَا دِينُهُ أَبَدًا وَدِينِي؟

<<  <   >  >>