للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

: إِحْدَاهَا: أَنَّهُ خَبَرٌ لَا يُعْرَفُ لَهُ مَخْرَجٌ يَصِحُّ عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَالْخَبَرُ إِذَا انْفَرَدَ بِهِ عِنْدَهُمْ مُنْفَرِدٌ وَجَبَ التَّثَبُّتُ فِيهِ. وَالثَّانِيَةُ: أَنَّ هَانِئًا مَوْلَى عَلِيٍّ غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي أَهْلِ النَّقْلِ، فَلَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِنَقْلِهِ فِي الدِّينِ. وَالثَّالِثَةُ: أَنَّ الْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَهُمْ غَيْرُ جَائِزٍ الِاحْتِجَاجُ بِنَقْلِهِ لِتَفَرُّدِهِ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَبِيهِ مِنَ الْأَخْبَارِ بِمَا لَا يُشَارِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَقَدْ وَافَقَ عَلِيًّا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، غَيْرَ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَرْوِي ذَلِكَ بِنَحْوِ اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى الَّذِي رَوَاهُ، وَأَنَّ بَعْضَهُمْ يَرْوِي بَعْضَ ذَلِكَ بِخِلَافِ اللَّفْظِ الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ، وَإِنْ وَافَقَهُ فِي مَعْنَاهُ، نَذْكُرُ مَا حَضَرَنَا مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُهُ، ثُمَّ نُتْبِعُ جَمِيعَهُ الْبَيَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

<<  <   >  >>