للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الضحى ومعانيها]

• قوله تعالى ذكره: "والضحى": جر بواو القسم.

"والليل" نسق عليه. فإن قال قائل: لم لا تكون الواو الثانية قسما ولم جعلتها نسقا؟ فقل: لأنه يصلح في موضع الثانية ثم والفاء؛ فتقول والضحى ثم الليل في غير القرآن، و «ثم» لا تكون قسمًا. فاعرف ذلك.

"إذا" حرف وقت.

"سجا" فعل ماض، والمصدر سجا يسجو [سجوا] فهو ساج. ويقال ليلٌ ساج إذا سكنت ريحه واشتدت ظلمته، وبحر ساج إذا سكن؛ قال الشاعر:

يا حبذا القمراء والليل الساج ... [وطرقٌ مثل ملاء النساج]

والساج أيضا الطيلسان الأخضر، وجمعه سيجان.

و «سجا» حمزة لا يميله لأنه من ذوات الواو، وأماله الكسائي لأنه مع آيات قبلها وبعدها من ذوات الياء. وأما أبو عمرو ونافع فكانا يقرأ ان بين بين، وهو أحسن القراءات.

"ما ودعك ربك" «ما» جحد ها هنا، وهو جواب القسم. و «دع» فعلٌ ماض. والكاف اسم محمد صلى الله عليه وآله في موضع نصب. [«وربك» رفع بفعلة].

<<  <   >  >>