للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقال: إن المؤمن إذا فارق الدنيا التقى مع إخوانه [وجيرانه في حياته] فرحبوا به، وقيل: إنك أتيت من دار الشقاء فنعموه، فيقول: أين فلان؟ فيقال: فلان صار إلى أمه الهاوية. وقال الفراء: العرب تقول هذه أمي، وهذه أمٌ وأُمه، فمن أثبت الهاء في الواحد جمعه على أمهات.

ويقال: سميت فاتحة الكتاب لأنها تفتتح عند كل ركعة. قال ابن عرفة سمعت ثعلبا يقول: سميت الحمد المثاني لأنها تثنى في كل ركعة، وأنشد:

حلفت لها بطه والمثاني ... لقد درست كما درس الكتاب

قال: وحدثنا شعيب بن أيوب قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن ابن جريج عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: المثاني فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم.

•ف "الحمد" رفع بالابتداء علامة رفعه ضم آخره. فإن قيل: لم رفع الابتداء؟ فقل: لأن الابتداء أول الكلام والرفع أول الإعراب فأتبع الأولُ الأولَ. وقرأ الحسن ورؤبة «الحمدِ للهِ» بكسر الدال، أتبعا الكسرَ الكسرَ؛ وذلك أن الدال مضمومة وبعدها لام الإضافة مكسورة، فكرهوا أن يخرجوا من ضم إلى كسر، [فأتبعوا الكسر الكسر]. وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة «الحمد لله» بضم اللام أتبع

<<  <   >  >>