• "في الحطمة" جر بفي. والحطمة النار تحطم كل ما يلقى فيها أي تهلكه وتكسره. والعرب تقول للأكول: هو آكل من النار، وآكل من الحطمة. وآكل من الصاعقة، وأشرب من السهلة يعنى الرمل، وأشرب من الهيم يعني الإبل العطاش. وفي ضده يقال: أروى من ضب لأنه لا يشرب الماء، وأروى من النعامة، ومن النقاقة يعني الضفدع، وأجوع من كلبة حومل، وأجوع من قراد لأنه يبقى عشرين سنة لا يذوق [فيها] شيئًا.
• "وما أدراك ما الحطمة"«ما» تعجب في لفظ الاستفهام، [وهو ابتداء]. و «أدراك» فعل ماض وهو خبر الابتداء. والكاف اسم محمد صلى الله عليه وآله في موضع نصب. «ما الحطمة» [«ما»] ابتداء، و «الحطمة» خبره.
• "نار الله الموقدة"[إن شئت جعلت النار بدلا]، وإن شئت رفعتها بخبر مبتدأ مضمر، أي هي نار الله، واسم الله تعالى جر بالإضافة. و «الموقدة» نعت للنار، [وزنها] مفعلة من أوقدت أوقد إيقادا، [فأنا موقد] والنار موقدة، وقد وقدت النار نفسها تقد وقدا ووقودا بضم الواو فهي واقدة. قال الله تعالى:(وقودها الناس والحجارة)