والهاء والميم جر بعلى. [ولا علامة للجر فيه لأنه مكني]. والذين أنعمت عليهم هم الأنبياء عليهم السلام. والأصل في عليهِم عليهُم بضم الهاء وهي لغة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قرأ بذلك حمزة. ومن كسر الهاء كسرها لمجاورة الياء. [وأما أهل المدينة ومكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون «عليهمو». قالوا: وعلامة الجمع الواو، كما كانت الألف في عليهما علامة للتثنية]. ومن حذف الواو فإنه حذفها اختصارا. وأجمع القراء على كسر الهاء في التثنية إذا قلت عليهما؛ [قال الله عزوجل (... يخافون أنعم الله عليهما)] إلا يعقوب الحضرمي فإنه ضم الهاء في التثنية كما ضمها في الجمع. [وقد ذكرت علة ذلك في كتاب القراءات]. حدثنا ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: من العرب من يقول عليهما، فيضم الهاء في التثنية.
• "غير": نعت للذين، والتقدير صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب [عليهم] غير اليهود؛ لأنك إذا قلت مررت برجل صادق غير كاذب، فغير كاذب هو الصادق.
واعلم أن "غيرًا"، تكون صفة واستثناء. فإذا كانت صفة جرت على ما قبلها من الإعراب. تقول جاءني رجلٌ غيرك، ومررت برجل غيرك، ورأيت رجلاً