للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الله تعالى [وهو أصدق قيلا]: (السماء منفطر به).

"والأرض" نسق عليه. "وما طحاها" معناه ومن طحاها، في مذهب أبي عبيدة، كما أنبأتك قبل. وطحاحا ودحاها معناه بسطها. يقال: طحا يطحو طحوًا فهو طاح. [قال سيبويه]: ومما شذ من ذوات الواو فجاء على فعل يفعل طاح يطيحُ، والأصل طوح يطوح، مثل حسب يحسِب، و «ها» نصب مفعول به، وهي كناية عن الأرض.

"ونفس" نسق على الأرض. "وما سواها" أي تسويتها، يقال سوى يسوي تسوية وتسويا، أنشدني ابن مجاهد [في ذلك]:

فهي تنزى دلوها تنزيا ... كما تنزى شهلة صبيا

الشهلة العجوز. ويقال عجوزٌ حَيزَبُون، وعضمزة، وشهبرة، وشهربة، وإنقحلة، وقحمة، كلها المسنة.

"فألهما" «ألهم» فعل ماض. و «ها» مفعول به. والمصدر ألهم يلهم إلهاما فهو ملهم.

"فجورها" مفعول ثان. يقال: فجر يفجر إذا زنى، وفجر يفجر إذا كذب. ومن ذلك قولهم في الوتر: «ونترك من يفجرك». ومن ذلك قول الأعرابي:

فاغفر له اللهم إن كان فجر

<<  <   >  >>