للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البصريون يجعلونه على حدة، وإن كان مؤديًا لمعناه، كرقرقت ورققت.

وقال مكي: الملل الجمر، ويقال للرماد الحار أيضًا: المل، والملة: موضع الخبزة، ومنه يقال: هو يتململ على فراشه، يعني: إذا كان قلقا يتضور عليه، ولا يستقر، كأنه على ملة.

قال الشيخ أبو جعفر: وفي الحديث: "إن لي قرابات أصلهم ويقطعونني، وأعطيهم ويكفرونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلى، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن دمت/ على ذلك فكأنما تسفهم المل".

أي: فكأنما تسفي في وجوههم الملة.

قال الهروي: الملة التراب المحمى بالنار، وتسفهم من السفوف. وقال الهروي أيضًا معناه: إذا لم يشكروك فإن إعطاءك إياهم حرام عليهم، ونار في بطونهم.

قال الشيخ أبو جعفر: ويقال: مللت الشيء في النار، وأمتللته: إذا مللت الشيء لنفسك، كما يقال: طبخت واطبخت، وقدرت واقتدرت، وشويت واشتويت، عن الزمخشري.

وقوله: «ومللت من الشيء أمل».

<<  <   >  >>