ومثل ذلك الآيات التي تُخْبِر أن الله لا يهدي القوم الكافرين، والفاسقين، والظالمين؛ أي: من سبق في علمه الأزلي شقاوتهم، وبعض العلماء يُعبِّر عن المعنى بقوله: يعني المُصِرِّين على كفرهم وظلمهم وعنادهم.
ولهذا قال الله تعالى في الآية العامة في التدبر:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}(ص: ٢٩)، ثم خص التذكُّر ببعضهم فقال:{وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}(ص: ٢٩).
والكلام في هذا يطول، وما ذكرته يرشد إلى غيره، والله تعالى أعلم (١).
(١) وينظر ما سيأتي في موانع التدبر في الكلام على ما يتصل بالقلب.