للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية الثانية منها

قوله تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا) .

وقال في سورة المائدة: ... (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) .. .

للسائل أن يسأل عن زيادة (لكم) في هذه السورة، وحذفها في سورة المائدة

والجواب أن يقال: إن هذه الآية في قوم تخلّفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من غير عذر، وتأخررا عن الجهاد معه والغزو، وقالوا: (.. شغلتنا أموالنا وأهلونا) . ثم سألوه - صلى الله عليه وسلم - (أن يستغفر لهم يكتمون بذلك نفاقهم، ويظهرون وِفاقهم، وأنهم محتاجون إلى استغفار لهم، وقصدهم استمالته، وأن لا تضرهم عداوته، ثم قال: (قل فمن يملك لكم من الله شيئا) أي: من يملك لكم نفعا إن أراد بكم ضرا؟ ومن يملك لكم ضرا إن أراد بكم نفعا؟ ومعناه إن أراد إنزل العذاب بكم لم يكن لكم من

<<  <  ج: ص:  >  >>