للسائل أن يسأل عن خاتمتي الآيتين، وهما:(عَذَابٌ أَلِيمٌ) و (عَذَابٌ مُهِينٌ) وعما أوجب اختصاص كل واحدة منهما. بما ذكر فيها؟
والجواب أن يقال: لما قال في الأولى: ( ... ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ... ) أي: يبين لكم ذلك لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وذكر الحدود التي حدّها لعباده، ثم سمَّى من لم يؤمن كافرا باسمه وتوعده بالعذاب الموجع المبالغ فيه، وهو ما يخوّف الله تعالى به عباده، نعوذ بالله منه.