وقال في سورة الأنبياء وهو ما وجب ذكره هناك:(مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢)
للسائل أن يسأل ما الذي خصّ ذكر (الرحمن) بسورة الشعراء وذكر
(ربهم) بسورة الأنبياء؟
والجواب أنه إنما خصّ هذين الوصفين من صفات الله تعالى في هذين
الموضعين، لأن "الرب" هو القائم بمصالح الخلق من ابتداء التربية إلى أخر العمر، والرحمن هو المنعم عليهم في الدنيا بما خلق فيها، والمعرّض للنعيم الدائم بعدها.