للسائل أن يسأل عن الأولى لماذا ختمت بقوله:(خبيرا) وعن الثانية لماذا ختمت بقوله: (بصيرا) ؟
والجواب أن يقال: لأن الأولى في ذكر ما أسرّه المنافقون من نفاقهم، لأنهم أضمروا خلاف ما أظهروا، وطلبوا الاستغفار لهم، ولا إرادة فيه منهم، فكأنه قال: بل الله يخبُر باطنكم.
والآية الثانية بعد قوله:(كفّ أيدهم عنكم) أي: بما قذف في قلوبهم من الرعب (وأيديكم عنهم) بأن أمركم بأن لا تحاربوهم، فيفعل كل ما أراده الله