للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: (إن هى إلا أسماء سميتموها) أي: سميتم هذه الأصنام ألهة، والملائكة بنات الله تسمية باطلة لا حجة لكم فيها، فلم يحصل لكم إلا ألفاظها، فأما المعانى فإنكم تتبعون فيها الظن وهوى النفس وما في الطبع من حبّ الإلف، وقد أتاكم من ربكم ما يَثْنيكم عنه إلى الرشاد، ومن جاءه من الله الهدى فتركه لاتباع الهوى فقد ضل وهوى فلما كان الذي يجذبهم إلى مقالتهم شيئان: ظن وهوى ذُكرا معا ليبين صارفهم عن الحق..

ثم فال: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (٢٧) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (٢٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>