وقال في سورة الإنسان: إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٢٩) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٣٠) .
للسائل أن يسأل عن اختلاف المكانين، وقوله:(فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)
وقوله (فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (٥٥)
والهاء ضمير مذكر والعائد يعود على مؤنت؟
الجواب أن يقال: إن التذكرة مصدر من: ذكرت أذكر تذكيرا وتذكرة،
كما يقال: قدمت تقديما وتقدمة، وكرمت تكريما وتكرمة، فلما كانت الآيات المتقدمة فواصلها في الوقف هاء، كقوله لَعافى:(..... حمر مستنفرة فرّت من قسورة) و (...... صحفا منشرة كلا بل لا يخافون الآخرة كلا إنه تذكرة فمن شاء ذكره) عادت الهاء إلى مذكر دلت التذكرة عليه، وهو بمعناها، وهو" التذكرة والتذكر