له، وهي:(انطَلِقوا إلى ما كنتم به تكذِّبون) ، أي: يقال لهم يوم القيامة ذلك، والثاني من هذه الثلاثة:(هذا يومُ لا يَنطقون) ، والثالث:(هذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلِين) ، فأمروا أوّلا بالانطلاق إلى ما كذّبوا به، وفي الثاني معناه: أمضوا إليها فلا عذر لكم ولا حجّة فقد أعذر إليكم في الدار الأولى مَن مكثكم، وفي الثالث:(هذا يوم الفصل، ومعناه معنى قوله تعالى: (وامتازوا اليومَ أيها المجرمون ْ) ، لأثّكم جمعتم في يوم يفصل فيه بين المطيع والعاصي، والمحق والمبطل. ومعنى قوله:(فإنْ كان لكم كيد فكيدون) ، أي: كنتم تغتاظون وتسخطون لمخالفة ما أمركم به، واليومَ قد عجزتم عن أنفسكم، فإنْ قدرتم على ما كنتم تفعلونه قبل ما فعلوا، كما قال:(.. ويُدعَوْن إلى السجود فلا يستطيعون)