للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥ الآية الخامسة منها

قوله عز وجل: (إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا) النساء: ١٤٩.

وقال في سورة الأحزاب ٥٤: (إن تبدو شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما) .

للسائل أن يسأل عن الآية الأولى لم خص فيها خير، ولم عم في الثانية بلفظ شيء؟

والجواب أن يقال: إنما خص في هذا الموضع الخير بالإبداء لأنه بإزاء السوء الذي قال فيه: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم..) النساء: ١٤٨، والمعنى: لا يحب الله أن يجهر بالقول السيء غير المظلوم، وهو أن يدعوا على من ظلمه، أو أن بخبر بظلمه له، أو أن ينتصر منه بسوء مقاله فيه فقال: إن

<<  <  ج: ص:  >  >>