للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٤ الآية الثانية عشرة منها:

قوله تعالى: ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون، الأنعام: ١١٢، وقال بعده: ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون، الأنعام: ١٣٧.

للسائل أن يسأل فيقول: كيف قال: وقال ربك، في الأولى، وفي الثانية ولو شاء الله؟ وهل في المكانين ما يوجب اختلاف الاسمين؟

والجواب أن يقال: إن الأولى قبلها: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، الأنعام: ١١٢، أي: كا للأنبياء قبلك من قبل العدو من الإنس والجن، ولو شاء من رباك وربك وقام بمصالحك لألجأهم إلى موافقتك وترك مخالفتك،

<<  <  ج: ص:  >  >>