فأما قوله:(لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين) سورة ص: ٧٥ فيه زيادة إخبار عن حال لم تكن في الآيتين المتقدمتين، ولم يقل عندهما إنه لم يكن هناك خطاب إلا ما حكيناه فيهما، فتكون الزيادة معدودة في الاختلاف.
وأما قوله، وهو حكاية ما كان من جواب إبليس في سورة الأعراف ١٢ وفي سورة ص ٧٦:(أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) وفي سورة الحجر ٣٦: (لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون) .
فغنه يحصل للسامع في الآيات الأربع معنى واحد، وهو ذكر ما حمله على ترك السجود لآدم عليه السلام، لما كان مخلوقا من النار، وآدم مخلوقا من الطي، ورأى أصله أشرف من أصله، وإن كان في إحداهما ذكر بعض ما دعاه إلى ما