قوله تعالى:(..فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين* الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون) الأعراف: ٤٤-٤٥.
وقال في سورة هود: ١٨-١٩:(ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين *الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون) .
للسائل أن يسأل عن إعادة هم في قوله:(وهم بالآخرة هم كافرون) في سورة هود، وترك ذلك في سورة الأعراف؟ .
والجواب أن يقال: إن الذي في سورة الأعراف جاء على أصله غير مزيد فيه ما يجري مجرى التوكيد، والذي في سورة هود جاء بعد قوله:(ويقول الأشهاد هؤلاء الذي كذبوا على ربهم) فأشير إليهم، ثم قال:(ألا لعنة الله على الظالمين) فأظهر ذكر الظالمين في موضع الإضمار، ولو أجرى على الحكم في إضمار الاسم عقيب الذكر لكان: ألا لعنة الله عليهم لأن المراد ب الظالمين هم المشار إليهم بقوله: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم) .