للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩١ الآية الأولى منها:

قوله تعالى: (فذوقوا العذاب بما كنت تكفرون) الأنفال: ٣٥.

وقال في سورة الأعراف قبلها، ٣٩ (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) .

للسائل أن يسأل فيقول: إن الخبر في الموضعين عن الكفار، فما بال أحدهما احتص بقوله: (بما كنتم تكفرون) والآخر اختص بقوله (بما كنتم تكسبون) ؟ .

والجواب أن يقال: إن التي في سورة الأعراف خبر عن قوم ذكروا قبل هذه الآية في قوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصبيهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله) . الأعراف: ٣٧. والمعنى في قوله: (ينالهم نصيبهم من الكتاب) أي حظهم من العذاب المكتوب عليهم بقدر ما كسبوه من سيئات الأعمال

<<  <  ج: ص:  >  >>