قوله تعالى:(.. استأذنك أولو الطول منهم وقالوا منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين* رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) التوبة: ٨٦-٨٧.
وقال بعدها في العشر التي تلي هذه العشر:(وإنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا
بأن يكونوا مع الخوالف وطبه الله على قلوبهم فهم لا يعلمون) التوبة: ٩٣.
للسائل أن يسأل هنا عن مسأليتين:
إحداهما عن قوله في الأولى:(وطبع) بفعل مالم يسم فاعله وفي الثانية سمى فاعله بقوله:: (وطبع الله) .
والمسألة الثانية قوله في الأولى:(فهم لا يفقهون) وفي الآخرة: (فهم لا يعلمون) .
والجواب عن المسألة الأولى أن قوله تعالى:(وطبع) في آخر آية افتتحت بقوله تعالى: (وإذا أنزلت سورة) التوبة: ٨٦ والمعنى: وإذا أنزل الله سورة، فلما صدرت