للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية الثانية منها

قوله تعالى: (قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (٣٥) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (٣٦) .

وقال في سورة حم السجدة: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى) .

للسائل أن يسأل عن قوله في الأولى: (رددت) وقوله في الثانية: (رجعت) وهل كان يجوز أحد اللفظين مكان الآخر في الاختيار؟

والجواب أن يقال: إن الأولى بقوله: (رُددت إلى ربّى) أولى، وذلك لما تقدّم

من وصف الجنتين اللتين حوتا مراده، واشتملتا على ما أراده، وتقديره فيها أنهما يدومان له. والردّ عن الشيء يتضمن معنى كراهية للمردود تقول: قصد فلان

<<  <  ج: ص:  >  >>