الآية الخامسة منها
قوله تعالى في الحكاية عن الخضر عليه السلام بعد قوله: ( ... لقد جئت شيئاً إمراً) : ( ... ألم أقل إنك لن تستطع معي صبراً) .
وبعد قوله تعالى: (.. لقد جئت شيئاً نكراً: (.. ألم أقل لك
إنك لن تستطع معي صبراً) .
للسائل أن يسأل عن زيادة (لك) في الثانية وإخلاء الأولى منها.
والجواب أن يقال: إنه في الأولى لماّ قرّر موسى وذكر ما كان قدّم القول
فيه من أن الصبر على ما يشاهده منه يثقل عليه فقال: ( ... ألم أقل إنك لن تستطع معي صبراً) معناه في غالب ظني: إنك تعجز عن احتمال ما ترى حتى
تبادر إلى الإنكار، فلما رأى قتل الغلام وعاد إلى الإنكار أكد التقرير الثاني بقوله: (لك) كما يقول القائل: لك أقول، وإياك أعنى، فيقدم (لك))
و"إياك " ولو قال: أقول لك، وأعنيك بكلامي لاستويا في المعنى إلا أنّ في (لك) تأكيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute