للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخرج النار. ويقال: "في كل شجرٍ نارٌ، واستمجد المرخ والعفار أي: كثرت النار فيهما.

١٤ ... وقال صحابي: إنك، اليوم، كائنٌ

علينا، كما عفى قدارٌ على إرم

١٥ ... فقلت لهم: كلا كلوا، وتبينوا

أموركم، واللحم ملقًى على وضم

١٦ ... وقدرٍ، يهاهي بالكلاب قتارها

إذا خف أيسار المساميح، واللحم

"يهاهي": يدعو. و"قتارها": ريحها. و"المساميح": السمحاء. يقول: إذا قل من يأخذ، منهم، كان ذاك فعله. ويقال: صار لحمة للأسد، مأكلةً له.

١٧ ... أخذت، لدينٍ مطمئنٍّ، صحيفةً

وخالفت، فيها، كل من جار أو ظلم

"لين": لطاعة رجل "مطمئن". صحيفة" من النعمان.

١٨ ... أخوف، بالنعمان، حتى كأنما

قتلت له خالاً، كريماً، أو ابن عم

١٩ ... وإن يد النعمان ليست بصعبةٍ

ولكن سماءٌ، تمطر الوبل، والديم

٢٠ ... لبست ثياب المقت، إن آب سالماً،

ولما أفته، أو أجر، إلى الرجم

٢١ ... له إليةٌ، كأنها شط ناقةٍ

أبح، إذا ما مس أبهره نحم

٢٢ ... يثير علي الترب، فحصاً برجله

وقد بلغ الذلق الشوارب، أو نجم

"الذلق": الحد. سنان مذلق. و"الشوارب": مجاري النفس، و"نجم": طلع.

٢٣ ... ورحنا على العبء، المعلق، شلوه

وأكرعه، والرأس، للذئب والرخم

[٣٦ وقال عمرو بن قعاس المرادي]

أنشدها الأصمعي.

١ ... ألا يا بيت، بالعلياء بيت

ولولا حب أهلك ما أتيتُ

معناه: يا بيت لي بالعلياء.

٢ ... ألا يا بيت، أهلك أوعدوني

كأني كل ذنبهم جنيتُ

٣ ... ألا، بكر العواذل، واستميت

وهل أنا خالد، إما صحوت؟

يقول: يكرن، يلمنني في التطراب، وإنفاق مالي. و"استميت" أي: طلبت. قال: والظباء تستمى، أي: تطلب وترمى، نصف النهار. قال: ومعنى قوله "واستميت" أي: صادوني لأني كنت في ساعةٍ، لست فيها بشاربٍ. وقوله "وهل أنا خالد، إما صحوت" يقول: تلومني، في الشراب والسكر. فهل أنا خالد، إن لم أشرب، ولم أسكر؟ وهو كقول ابن أحمر:

هل ينسأن يومي إلى غيره ... أني حوالي، وأني حذر؟

وكما قال طرفة بن العبد:

ألا، أيها اللاحي، أن أشهد الوغى ... وأن أحضر اللذات، هل أنت مخلدي؟

٤ ... إذا ما فاتني لحم، غريضٌ،

قطعت ذراع بكري، فاشتويت

٥ ... وكنت إذا أرى زقاً، مريضاً،

يناح على جنازته، بكيت

يقول: إذا رأيت قوماً مجتمعين عليه دخلت معهم. وقال "بكيت" جعله مثلاً، لما قال "مريضاً" قال "بكيت". يقول: أسعدتهم، فأتغنى وأطرب معهم.

٦ ... أرجل لمتي، ,أجر ثوبي

وتحمل شكتي أفق، كميت

يقال للأنثى والذكر: "أفق" وهو: المشرف. قال: وسألت يونس عن الأفق فقال: الشديد الموثق.

٧ ... أمشي، في ديار بني غطيفٍ

إذا ما ساءني أمر أبيت

٨ ... وسوداء المحاجر، إلف صخرٍ

تلاحظني التطلع، قد رميتُ

<<  <   >  >>