قال الأصمعي: يريد لا تجزعي. إن أهلكت عظيماً. وإنما أهلكت صغيراً. ولكن أجزعي، عند موتي، إذا مت.
٧ ... وإذا أتاني إخوتي فذربهم
يتعللوا، في العيش، أو يلهوا معي
٨ ... لا تطرديهم، عن فراشي، إنه
لا بد، يوماً، أو سيخلوا مضجعي
٩ ... هلا سألت، بعادياء، وبيته
والخل، والخمر، الذي لم يمنع
قال أبو بشر عوج:"هلا سألت بعادياء، وبيته" أي: هلا سألت عنه - الباء في موضع عن - وما أصابه من البلاء، بعد الأمن، حتى تعتبري. فعادياء لم يبق، فأنا لا أبقى. قال عوج: وقال الأصمعي: "الخل والخمر" بتسكين الميم. الخل: الشر. والخمر: الخير. يقال للرجل: ما هو بخل ولا خمر، أي: هو لا شر عنده، ولا خير. وقال أبو عبيدة: الخل: العداء. والخمر: الأدم. وقالا في قوله "لم يمنع" أي: والأمر الذي أتيح له. قالا: وإنما قال يمنع" ولم يقل "يمنعا"،