للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ ... وإن تتخطأك أسبابها

فإن قصاراك أن تهرما

قال الأصمعي: "تتخطاك": تجوزك إلى غيرك. و"أسبابها": التي تفلت من مثلها. وقول آخر: أسبابها: حبائلها. واحدها سبب، وجمع سبب: أسباب. جعل للمنية حبائل كحبائل الصائد، التي تكون في الشرك، كما قال لبيد:

حبائلها مبثوثة، بسبيله ... ويفنى، إذا ما أخطأته الحبائل

أي: وإن لم يمت هرم، ففني. وقال الأصمعي "فإن قصاراك" أي: فإنك مقصور على الهرم، فهو أكبر الغم، يزهد في العيش. ومثله قول حميد بن ثور:

وحسبك داء أن تصح، وتسلما

يريد: وحسبك بما يؤدي إلى الهرم، والخرف، داءً.

١٠ ... ولو أن من حتفه ناجياً

لألفيته الصدع، الأعصما

<<  <   >  >>