للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كذا أخرجه الإمام أحمد (١).

١٤ - أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي، حدثنا سليمان بن أبي كريمة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله ﷿: ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ (٢).

قال: «حور: بيض. عين: ضخام العيون، شُفْرُ (٣) الحوراء بمنزلة جناح النسر».

قلت: أخبرني عن قوله ﷿: ﴿كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ (٤).

قال: «صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف، الذي لم تمسه الأيدي».

قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قوله: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾ (٥).

قال: «خيرات الأخلاق، حسان الوجوه».

قلت: يا رسول الله أخبرني، عن قوله: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ (٦).

قال: «رِقّتهن كرِقّة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر، وهو الغِرْقِئ (٧)».


(١) أخرجه المؤلف من طريق الإمام أحمد، وهو في مسنده ١٤/ ٢٢٠ (٨٥٤٢)، وانظر تمام تخريجه في هامشه، وفي ١٢/ ٦٤ (٧١٥٢). وإسناده صحيح.
وهو جزء من الحديث المتقدم عند المؤلف برقم ٩.
(٢) الواقعة (٢٢).
(٣) قال في القاموس المحيط: (الشُفرُ، بالضم: أصل منبت الشعر في الجفن).
(٤) كذا في المخطوط والمختصر، وهذه الآية في غلمان أهل الجنة، وليس في نساءها، كما يدل عليه سياق الكلام بعدها، ولعل الصواب أنها ﴿كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾، فهي الموافقة للآية التي قبلها، وهي التي يدل عليها سياق الكلام، والله أعلم.
(٥) الرحمن (٧٠).
(٦) الصافات (٤٩).
(٧) قال في القاموس المحيط: «القشرة الملتزمة ببياض البيض».