للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما قول الشاعر:

يا مْعْطيَ الخير الكثير مِنْ سَعَهْ

إليك جاوزنا بلاداً مَسْبَعَة

وفلوات بعد ذاك مَضْبَعَهْ

فالبلاد المسْبَعَة هي الكثيرة السباع، والفلوات المَضْبَعَة هي الكثيرة الضِّباع. ويقال أسبع الرَّاعيان،

إذا وقع السَّبُعُ في مواشيهم، والمُسْبِعُ الذي أغارت السباع على غنمه. ويقال أَسْبَعَ فلان عَبْدَه إذا

أَهْمَله. قال أبو ذؤيب:

صَحِْبُ الشَّوارب لا يَزالُ كأنَّه ... عبد لآل أبي ربيعةَ مُسْبَعُ

وقال رؤبة:

إن تميماً لم يراضِع مُسْبَعَ ... ولم تلده أمُّه مُقَنَّعَا

والمُسْبَعُ الذي تموت أُمُّهُ فَيَتَوَلَّى رَضَاعَه نِسْوةٌ فَيَغْتَذي بينهن. وقال بعضهم: المُسْبَعُ وَلَدُ الزِّنا. وعَبْدٌ

مُسْبَعٌ في لغة هُذيل هو الذي ينتهي إلى سبعة آباء في العبودية. والمُسْبَ

عُ أيضا المولود لسبعة أشهر، وأمه مُسْبِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>