للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل ومن أحسن ما كتبوا في صدور الرسائل]

أطال الله بقاء الأمير الأجل، السيد الأفْضَل. وجوانِبُ أمره مَحْمِيَّة، وهِمَمَهُ عليَّةٌ، ومراميه في الكلامِ

قصيَّة، وسيرته في الأولياء حفيَّة، والفجاجُ إلى سُؤدَدِه مَطويَّة، ولا زال له في كل فضيلة شُُفوفٌ

ومَزِيَّة.

كتَبْتُهُ، - أيَّده الله - من مدينة كذا، كمّا يجبُ من إجْلال قدرِه، وإجْمالِ ذكره، وَتَوَفِّيه والقيامِ بشُكْرِه.

وقد علم - أيَّدَهُ الله - مالي في طَاعته المُمَهَّدة بعدْله، سقى الله أَكْنافَها، وأمَّنَ أَوْساطَها وأَطْرافَها.

وفي المعنى:

أطال الله بقاء الأمير الأجلِّ، وسَعْدُهُ حاشِدٌ حافِل، وصُنع الله تعالى لأوامره العلية كافل، ولا زال

الأمنُ يَشْمَلُ بلادَهُ، والنَّصْرُ يَصْحَبُ أجْنادَهُ، والرُّعْبُ يُذْعِرُ أضْدادَهُ، ويكْثر سوادَه.

كتبته عنْ طاعَةٍ أرْجو عند الله تعالى قرْضها، وأُقيمُ في السَّرِّ والجهرِ فرْضَها، والله المُسْتَعانُ على

حِفْظِ حُدُودِها، وَمُراعاةِ مَواثيقها وَعُهودِها.

وفي المعنى:

أطال الله بقاء الوزير الأجَلِّ، السيد الأفضل، ومواردُهُ خيرة، وأيامه صاحيةٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، والدُّنْيا

بمحاسنِه مُفْتَخِرَةٌ.

كَتَبْتُهُ أيَّدَهُ الله والودُّ تليدٌ، والعهد حميدٌ، والثَّناء مُبْدئ ومُعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>